أكد وزير الطاقة والمياه آرتور نظريان في حفل تدشين المحطة الشمسية لانتاج الكهرباء بقدرة واحدة ميغاواط في منشآت النفط في الزهراني، أنه "يسعدني أن اكون اليوم في الجنوب، في هذه المنطقة العزيزة على قلب كل اللبنانيين"، مشيراً الى "أنها زيارة ذات طابع إنمائي، لأننا على قناعة راسخة أن الإنماء المتوازن هو منطق قبل ان يكون مبدأ، وهو يشكل ركيزة أساسية لمفهوم الامن الاجتماعي في بلدنا. والإنماء هنا، يشكل أحد أبرز اوجه الصمود أمام عدو طامع في جميع ثرواتنا المائية والنفطية".
وأوضح نظريان "اننا نعلن اليوم عن إنجاز بناء وتركيب محطة شمسية لتوليد الكهرباء بقدرة واحد ميغاواط بمبادرة من ادارة منشآت النفط في طرابلس والزهراني وبتمويل مباشر منها، ما يؤكد مرة أخرى حرصنا على ان يكون لدينا مزيج طاقوي يدمج عناصر الطاقة التقليدية وعناصر الطاقة المتجددة دون ان نهمل مصدر الغاز الطبيعي الذي يشكل صفة متقدمة للتحول النوعي المطلوب في الميزان الطاقوي"، لافتاً الى ان "فكرة بناء محطة شمسية بقدرة واحد ميغاواط في الزهراني جاءت كاستثمار على التجربة الرائدة والنموذجية لبناء محطة شمسية بنفس القدرة على مجرى نهر بيروت بالتعاون بين المركز اللبناني لحفظ الطاقة في وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان. كذلك نحن بصدد الإعلان قريبا عن إنطلاق أعمال تنفيذ محطة شمسية جديدة بقدرة واحد ميغاواط في منطقة " شوكين" من ضمن برامج مصلحة التجهيز الكهربائي في المديرية العامة للموارد في وزارة الطاقة والمياه. كل ذلك يندرج في إطار محاور الخطة الوطنية للطاقة المتجددة 2016 ـ 2020 والتي ستبصر النور خلال فعاليات منتدى بيروت الدولي للطاقة، والتي تنص صراحة على التزام منطقي بأن ينجح القطاع العام وحده في بناء 30 ميغاواط من محطات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء أي الطاقة الفوتوفولطية حتى العام 2020، وهو ما نراه قريب المنال في إطار هذه الجهود التراكمية والبناءة من جميع الشركاء المعنيين".
وراى أن "ما يميز لقاءنا اليوم ليس الإعلان عن خارطة طريق لمشاريع موعودة، بل هو افتتاح مشاريع منجزة ستغذي شبكة مؤسسة كهرباء لبنان لتساهم في سد العجز الحالي ولو على مراحل. لن نتوانى عن إستغلال أي فرصة إيجابية لتطوير هذا القطاع رغم كل التحديات والصعوبات. وإننا نبارك لادارة منشآت النفط هذا الانجاز الكبير الذي يترافق مع تدشين مبنى جديد وحديث يواكب العصر والتطور".